كثر الكلام في الآونة الأخيرة عن أكاديميات كرة القدم التي يتم خلالها تدريب صغار اللاعبين الذين لا يستطيعون الانضمام إلي مدارس الأندية باهظة التكاليف.. الآباء يسارعون إلي هذه الأكاديميات حماية لأبنائهم خاصة خلال العطلات الصيفية أو حتي أيام الفراغ خلال العام الدراسي وبالتالي لابد ان تكون هناك اشتراطات لتأسيس هذه المدارس الكروية بحيث يشرف عليها لاعبون دوليون سابقون ولا مانع من ان يحصل علي رخصة من اتحاد الكرة أو المجلس القومي للرياضة أو أي جهة يتم تحديدها.. وقد سألت الكابتن علي ماهر لاعب منتخبنا الوطني والأهلي والترسانة السابق والذي يدير إحدي هذه الأكاديميات فقال إن وجود مظلة شرعية لهذه المدارس لا يضيره لأنه يحرص مثلاً علي ان يتولي التدريب معه لاعبون دوليون مثل حسن علي مدرب حراس مرمي منتخب مصر السابق ونادي الترسانة الحالي وقد كان حارساً دولياً بارزاً وكذلك الكابتن علوي مطر.. وقال إنه لابد ان تستعين هذه المدارس بأحد الأطباء في كل التدريبات تحسباً لوقوع إصابة لأي لاعب اثناء المران وبالتالي لابد ان يكون أحد الأطباء موجوداً لتأمين هؤلاء اللاعبين بالإضافة إلي ضرورة ان تكون التدريبات علي أحد الملاعب المهيأة لذلك أي ان تكون ارضيتها مزروعة بالنجيل الطبيعي وله أبعاد قانونية مثل ملاعب الأندية أو الاستادات الرسمية حتي يكتسب اللاعبون حساسية اللعب علي الملاعب القانونية فإذا انتقلوا إلي الأندية نجحوا في مهمتهم وبالتالي فإن هذه المدارس طالما توفرت لها الضمانات الكفيلة لتحقيق النجاح فإنها تصبح عاملاً مكملاً لمدارس الكرة بالأندية التي صار الناس يلهثون وراءها ويرغبون في التحاق ابنائهم بها.. بقي ان يحاول المسئولون عن هذه المدارس تحميس اللاعبين علي الارتقاء بمستواهم العلمي في المدارس حتي تكون المنظومة مكتملة.. يعني لاعب معد إعداداً جيداً.. متفوق في دراسته العلمية.. بالتالي فإنه يستطيع ان يواجه أي ظروف صعبة يمكن ان يوضع فيها مثل تقدير الاحتراف إذا توفرت له فرصة في ذلك والحفاظ عليه.. أو مواجهة الحياة العملية إذا تعرض لا قدر الله لإحدي إصاباتا الملاعب التي هي في علم الغيب.. لكنها واردة لأي لاعب.
** الحدق يفهم: فيه ناس صاروا دوليين لكنهم لم يقدموا لمصر شيئاً سوي الكلام.
** بعيداً عن الرياضة: لابد من وجود تشريع يبيح للدولة فصل أي مسئول عن حي في أي مدينة من وظيفته إذا ثبت ان الحي الذي يرأسه يعاني من وجود القمامة أو لا يخضع لمعايير النظافة المعمول بها أو توجد بشوارعه حفر كثيرة أو لا تخضع الشوارع للنظام وتنتشر فيه الباعة الجائلون بشكل عشوائي.. إذا كنا نعقد اجتماعات وزارية لتنظيم المرور فإن النظافة ايضاً مشكلة خطيرة جداً لأنها تنشر الأوبئة والأمراض في مدننا وقرانا.