[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] جاءت اختيارات المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان لتشكيلة الجزائر للقاء منتخب مصر في الرابع عشر من نوفمبر الجاري في الجولة السادسة و الأخيرة للمجموعة الثالثة في التصفيات الأفريقية للمونديال، جاءت بلا أي مفاجآت وأكدت أن المدرب صاحب الـ63 عاماً يعيش فترة تركيز شديدة ويعرف متطلباته جيداً في هذه المرحلة الحرجة التي يأمل خلالها في تحقيق حلم الملايين من أنصار منتخب بلاده وأمله الشخصي في كتابة اسمه بحروف من ذهب كأول مدرب عربي يقود منتخب بلاده للنهائيات في مناسبتين الفارق بينهما 24 عاماً.
تشكيلة "الشيخ" سعدان ضمت 24 لاعباً منهم ثلاثي حراسة المرمي : الوناس جاواوي ( أولمبي الشلف) - فوزي شاوسي ( وفاق سطيف) - محمد أوسرير ( ش. بلوزداد).
و8 لاعبين في الدفاع هم: مجيد بوقرة( رينجرز الإسكوتلندي) -رفيق حليش ( ناشيونال ماديرا البرتغالي) - نذير بلحاج ( بورتسموث الإنجليزي) - عنتر يحي ( بوخوم الألماني) سمير زاوي ( أولمبي الشلف) - عبدالقادر العيفاوي ( وفاق سطيف) ورضا بابوش ( مولودية العاصمة).
وفي الوسط 6 لاعبين هم القائد يزيد منصوري ( لوريان الفرنسي) - جمال عبدون ( نانت الفرنسي) - حسن يبدا ( بورتسموث الإنجليزي) – كريم زياني ( فولفسبورج الألماني) – مراد مغني ( لاتسيو الإيطالي) – خالد لاموشيه ( وفاق سطيف).
بالإضافة إلي 7 مهاجمين هم: ياسين بزاز ( ستراسبورج الفرنسي) - عامر بوعزة ( بلاكبول الإنجليزي) عبدالقادر غزال ( سيينا الإيطالي) – كمال جيلاس ( هال سيتي الإنجليزي) – رفيق جبور ( أيك أثينا اليوناني) – كريم مطمور ( جلادباخ الألماني) والخبير رفيق صايفي ( الخور القطري).
وبنظرة سريعة علي هذه الاختيارات يلاحظ الأتي:
1 - طغيان المحترفين علي هذه الاختيارات حيث ضمت هذه التشكيلة 16 لاعب ينشطون في أندية خارج الجزائر منهم 15 في القارة العجوز ولاعب واحد في الدوري القطري هو نجم الهجوم المخضرم رفيق صايفي.
ويعد الدوري الإنجليزي الأكثر تمثيلاً في هذه التشكيلة حيث يوجد أربعة لاعبين يلعبون لأندية إنجليزية مقابل ثلاثة في فرنسا وألمانيا ولاعبين في إيطاليا ولاعب واحد في اليونان والبرتغال وإسكتلندا.
الملاحظ أيضاً وجود ثلاثة من المحترفين لا يلعبون في الدوري الممتاز وهم نجوم الوسط بزاز و عبدون في الدرجة الثانية الفرنسية مع ستراسبورج ونانت وكذلك بوعزة لاعب فريق بلاكبول الذي يلعب في الدرجة الأولي بإنجلترا.
2- الغالبية العظمي من نجوم الوسط و الهجوم ينشطون في أندية خارجية حيث ضم الخطين 13 لاعب لا يوجد بينهم من المحليين إلا نجم وفاق سطيف و أحد الركائز الأساسية في خط الوسط خالد لاموشيه.
3- كان من الطبيعي أن يشكل نجوم وفاق سطيف نصف نجوم الدوري المحلي بسبب التألق الكبير للأسود والأبيض و بلوغه نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية هذا العام وضمت التشكيلة المختارة ثنائي الدفاع عبدالقادر العيفاوي وسليمان رحو بالإضافة إلي الحارس فوزي شاوسي ولاعب الارتكاز خالد لاموشيه.
4- إذا كان المحترفون يشكلون غالبية كاسحة في الوسط والهجوم فإن حراسة المرمي ضمت ثلاثي محلي (جاواوي وشاوسي وأوسرير) وبلغت نسبة المحليون 50% من قوام اختيارات سعدان الدفاعية بتواجد رضا بابوش وسمير زاوي لاعبي مولودية العاصمة وأولمبي الشلف إلي جانب العيفاوي ورحو لاعبا وفاق سطيف.
5- متوسط أعمار لاعبو الجزائر المختارون 27 عاماً وأربعة شهور ويضم الفريق 7 لاعبين ما بين الثلاثون والرابعة والثلاثون ومثلهم من فوق سن الخامسة والعشرون إلي ما دون الثلاثون ويشكل اللاعبون من سن ( 23 حتى 25) الأكثرية حيث ضمت التشكيلة 10 لاعبين في هذه المرحلة العمرية. و الملاحظ أن معظم عناصر الخبرة توجد في مركز حراسة المرمي و المدافعين ( 5 لاعبين) .
6- أكبر اللاعبين سناً هو رفيق صايفي مهاجم الخور القطري وأحد هدافي المنتخب الجزائري وهو من مواليد 7 فبراير 1975 وأصغرهم هو مدافع فريق ناشيونال ماديرا رفيق حليش وهو من مواليد الثاني من سبتمبر عام 1986.
7- يبدو من الإختيارات أن سعدان لا زال مصراً علي عدم ضم مهاجم وفاق سطيف عبدالمليك زياية رغم تألقه الكبير مع الفريق وتصدره قائمة هدافي كأس الكونفدرالية برصيد 13 هدف وكذلك تجاهله لمتوسط ميدان ماينز الألماني عامري الشاذلي لتعويض الغياب المحتمل لزميله في البوندزليجا زياني وإن كان استدعاء عبدالقادر العيفاوي مدافع الفريق السطايفي قد يكون لتعويض الغياب المحتمل لمدافع رينجرز مجيد بوقرة خصوصاً أن العيفاوي ظهر بصورة ممتازة عندما شارك الفريق لقاءه مع أورجواي في أغسطس الماضي.
بعد تعادل منتخب الجزائر مع منتخب رواندا في انطلاق مباريات المجموعة الثالثة علي ملعب أماهورو في العاصمة كيجالي في الثامن والعشرين من مارس الماضي طالب نجوم الكرة الجزائرية القدامى مثل ماجر ومناد وبلومي المدير الفني رابح سعدان بضرورة الاعتماد علي العناصر المحلية لتشكيل منتخب قوي و منسجم مثل المنتخب المصري قبل أن يفاجئهم "محاربي الصحراء" بتحقيق أربع انتصارات متتالية وتسجيل تسعة أهداف في مرمي منافسيهم في المجموعة وكل الأهداف جاءت بأقدام ورءوس النجوم المحترفين ليصمت بعدها الجميع ويعترف بقدرة المدرب الخبير علي إدارة الفريق ونظرته الثاقبة للأمور ونجاحه في إعادة الكرة في بلد المليون ونصف المليون شهيد لمسارها الصحيح بعد عقدين من التخبط.