عندما يسقط النجم!!

عندما يسقط النجم!!
لا أحد يشكك في نجومية واخلاق ومكانة أبو تريكة علي الصعيد الإنساني فهو لاعب دمث الخلق ومهذب ومتواضع لابسط درجات التواضع.. اعترف بأنه يمر حاليا بأزمة نفسية لاستعادة الثقة في امكاناته والعودة لمستواه المعهود كأحد ابرز نجوم مصر والأهلي علي مدي السنوات الخمسة الماضية وساهم في صنع العديد من الانجازات والبطولات لناديه وللمنتخب.. لن ينسي أحد انه صاحب الهدف القاتل للأهلي في مرمي الصفاقسي التونسي في تونس وهذا الهدف لا يقدر بثمن لأنه هدف الفوز بالكأس الافريقية لرابطة الأبطال.. نفس المشوار قطعه أبو تريكة مع المنتخب 2006 و2008 وتخلف 2010 بسبب الإصابة. له مواقف تاريخية عندما خلع فانلته وظهرت الفانلة الداخلية تحمل شعارات باللغة العربية والانجليزية.. تعاطفا مع غزة!!
زاد حب الجماهير المصرية والعربية لهذا اللاعب الفنان الخلوق ولكن للأسف الشديد سقط أبو تريكة مؤخراً في بئر من التصريحات حول العلاقة "المصرية الجزائرية" علي المستوي الكروي وللأسف خرج أبو تريكة عن الإطار وشذ عن المجموعة في توقيت غير مناسب بالمرة بداية.. لا نتعامل مع الاشقاء الجزائريين علي أنهم الاعداء بل علي العكس.. ازمة كروية وقعت ولها اثارها السلبية وستزول وسيعالجها الزمن والتاريخ والمصالح المشتركة والأهداف ايضا.. ولكن عندما يريد أي شخص مع احترامي الكامل لنجوميته وتاريخه ان "يكسب بنط" علي حساب كرامة زملائه في المنتخب والجهاز الفني واتحاد الكرة فلابد ان تكون هناك وقفه ونعلم ونسأل لماذا حدث ما حدث من تلك التصريحات التي مع احترامي للبعض تقلل من مكانته وتنال من كرامتنا في هذا التوقيت الحرج أو بالغ الحساسية وشكوي الاتحاد الجزائري مازالت ساخنة وستوقع الفيفا علينا العقوبات ولن تفرض معنا أي عقوبات بسبب الحادثة الموتورة من بعض الصبية بالقاء الطوب علي اتوبيس لاعبي الجزائر وحدث ما هو افظع في أم درمان وسننسي كل ما حدث ولكن "بشياكه ولباقة" بعيدا عن أي تصريحات فردية أو سينمائية لخطف الأضواء علي حساب كرامة كل اللاعبين بل والجماهير ايضا.. الآن لا يوجد بيننا وبين الاشقاء في الجزائر أي بغضاء أو كراهية علي الأقل من جانبنا لاننا شعب طيب ومسالم بمعني الكلمة انستنا نتيجة مباراتنا الافريقية بالفوز علي المنتخب الجزائري الشقيق برباعية تاريخية كل ما حدث في مباراتي القاهرة وأم درمان بل نسينا التصفيات وكأس العالم.. وعلي فكرة لن اشجع الجزائر في المونديال لأنني لو شجعتها أو تعاطفت معها سأكون مناقضا بل ساشجع كل المنتخبات علي حد سواء من يلعب أفضل ساتعاطف معه واشجعه هذه هي مشاعر كل الجماهير.. ولكن من يري انه قديس يسمو فوق اي اعتبارات فهنا يجب ان يراعي مشاعر من حوله من اعضاء الجهاز الفني وزملائه اللاعبين ومثل تلك التصريحات العنترية السامية تزيد من تأزم الموقف لأنني كما سبق واشرت تمس مشاعر واحاسيس وكرامة الجماهير المصرية في أي مكان.. الزمني كفيل بمعالجة أي ازمة بين اشقاء ولكن والاخوف مرفوعة دون اي اغراءات أو حفلات تكريم شخصية علي حساب الاغلبية كل المخاوف ألا يكون أبو تريكة قد ادلي بتلك التصريحات