الطيبون للطيبات
********************
في إحدى الليالي الدامية كانت قوات الإحتلال تطارد شابا فلسطينيا وكانوا يطلقون النار عليه بقصد قتله، احتار هذا الشاب إلى أين يذهب،
فطرق أحد الأبواب، ففتح الأب الباب ، فأخبره هذا الشاب بأنه ملاحق من قوات الاحتلال
فقال الرجل: أدخل، فدخل الشاب ولكن بعد دقائق معدودة سمع طرقا عنيفا
على الباب وصوتا من الخارج يصيح "إفتح الباب وإلا هفجروا"احتار الأب أن يخبئ الشاب خوفا من أن يقتلوه،
، فقال الرجل للشاب : أدخل الحمام ،وكانت إبنته ذات الــ 20 ربيعا تأخذ حماما
فرفض الشاب بقوة الدخول وقال: سأخرج إليهم ، فدفعه الرجل إلى داخل الحمام وأغلق الباب،
ومن ثم ذهب ليفتح الاب الباب للجنود، فدخل المحتلون وقاموا بتفتيش البيت بكل غرفه،
ولما يئسوا من أن يجدوا ضالتهم جروا ذيولهم وخرجوا خائبين
، فخرج الشاب من الحمام وقد عجز لسانه عن الشكر والنطق إمتنانا لصنيع هذا الأب،
وشكره بدموع عينيه التي فاضت عندما كان يقبل يد هذا الرجل وخرج.
************************
وفي اليوم التالي جاء الشاب برفقة والديه طالبا يد هذه الفتاة، فكان جواب الأب أنه لا يريد أن يربط مصير إبنته برجل لمجرد شكره وشعوره بالإمتنان
، فكان جواب الشاب مذهلا حيث قال:
" والله يا عم، لقد رأيت في منامي إبنتك محاطة بنساء بالثياب البيضاء، وهي تأتي إلي مسرعة
فوضعت يدي بيدها ووقعت من أيدينا ورقة بيضاء مكتوب عليها ((الطيبون للطيبات)) "
فلما سمع الأب هذا الكلام دمعت عيناه وقال للشاب مبارك يا ولدي هذه إبنتي زوجه لك
*************************
منقووول
--------------------