وقفت امامى ومطر اسود يفيض بعينيها
ليخبرني سر مكنون
وأنا لا أكاد اسمعها فا العقل يجتاحه فكر وظنون
لم عادت تبكى بدموع
لم عادت تشكى الم فراق
كان بيدها منذ سنين
أراها ولا افهم ماذا تقول
عبارات تمضى إلى اذنى بشي مجنون
ويداها تتراقص في هواء
وأنا أتلظى كشواء في لهيب حارق
لا اسمع فا القلب في هواجسه غارق
ولا أدرى ماذا يكون
دموعها تسيل ممزوجة بكحل عينيها
رعشة من كذب تسكن بيديها
كم كانت بارعة بكل الأدوار
من أين لها بدموع خادعة مثل الأنهار
تغوص بأعماقك فتلقيك بين الأغوار
تلهوا با أحساس تمتلكك
ترحل ثم تعود بأكاذيب
ودموع غزار
وتقول لم يكن رحيلي خطئي بل كان خطا الأقدار
وتجفف زيف دمع اسود مثل الأحبار
وتبيح خداعك تنسجك في وهم وتلقيك في وهج النار
هل أخطئت الظن وقد كان حقا خطا الأقدار
أنا من أخطاء حين منحها من عمر سنين
من أعطى الحق لتلهوا باعماقى فا أذوب حنين
فنظرت إليها لأجدها تلملم أشلاء الأكاذيب
وأمام صمتي يقتلها تتبدل ملامحها
والضعف يغيب
وتحاول أن تقرءا افكارى
هل صدقت ألان تلك الأكاذيب
سأمنحها فرصة أخرى لتلهوا بمشاعر
وتستعذب الم التعذيب
ثم تعود فتمضى وترحل
وخلف ضحكات ساخرة الحلم يغيب
فرحلت تاركها تجلس مع مقعد خال
وشعرت باني أتحرر وحياة تدب باوصالى
ومضيت بلا ردا فا الصمت يكون
أكثر تعبيرا بسر مكنون