ها أنا جالس وأكتب رسالة .
لا أعلم لمن أكتبها
لحبيبتى لنفسى أم للدنيا الجبارة .
أجلس وأكتبها فمن الممكن أن أصل لإجابة .
لا أعلم لماذا أكتبها بسبب حيرتى ضيقتى أم أفكارى المستثارة .
بإحساسى حب كلمات هذه الرسالة .
بأحوالى حيرة كلمات هذه الرسالة .
إن كانت لحبيبتى أقول لها بعادك عنى أصعب من الأنتحار .
بعادك عنى أقوى من النار .
ها أنا أعيش حياة ليست حطام ولكنها دمار .
أسهر الليالى ولا ارى حتى أضواء الأقمار أكتب ولا أمتلك سوى كلمات الأشعار .
أبكى ودموعى تسيل كالأمطار أنفاسى صعبة أصعب من سفينة
بدوامة بلا شراع وعليها الإبحار .
ولكن هذا ما كتبه زماننا علينا الفراق وبعاد الأقطار .
فهذا قدر وهل من أحد يستطيع تغيير الأقدار ؟
أما إن كنت أكتبها لنفسى هذه الرساله .
فأقول تمسك هناك كثير من الأمال .
هناك عمركبير به أفراح وأحزان وخيال .
كن قويا وتغلب على كل الأحوال .
فهل من قوى بدأ حياته بداية غير بداية الأطفال ؟
أما إن كنت أكتب للدنيا هذه الرسالة
فأقول ماذا بك يا دنيا ؟
أخذتى الفرحة وأعطيتينا الشجن .
أخذتى البهجة وأرغمتينا بالثمن .
فلا يوجد ليلة دون حزن أو شجن .
حين أضحك أشعر بالخوف من الزمن .
أنتظر حتى يجلب لى البكاء والشجن .
فهذه رسالة من دون عنوان .
كإنسان أعمى دون عينان .
يرسم حياته بخطوط وسط الظلام .
فهل سيصل للطريق بالنهاية أو سيحاول من الدنيا الإنتقام ؟
سؤال أريد له إجابة .
بكلمات داخل رسالة .
كلمات من الواقع وليست من الخيال أو الإستحالة